قال مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبد الله الشاهين: إن إدارة التخطيط حققت انجازاً جديداً يضاف إلى الكثير من إنجازاتها السابقة، من خلال تحقيقها لشهادة الأيزو ٩٠٠١:٢٠١٥.
وأوضح الشاهين في تصريح صحافي: إن هذا الإنجاز لم يأت من فراغ وإنما نتيجة لجهود كبيرة بذلتها الإدارة طوال السنوات الماضية ونتيجة لتراكم الخبرات لدى قياداتها وموظفيها وبتضافرهم جميعاً.
وتابع:إن إدارة التخطيط تؤمن بضرورة مواجهة التحديات الإدارية المعاصرة التي تفترض أن كافة الإجراءات التي تقدمها المؤسسات من خلال إداراتها، تكون ذات مستوى عال في الأداء من حيث المخرجات التي تتم، مشيراً إلى أن منهج الجودة الشاملة هو أحد مداخل الإدارة الحديثة الذي يؤكد ضرورة اتباع أفضل الممارسات والتطوير والتحسين المستمر في الأداء لتحقيق رضا المستفيدين مما ينعكس إيجابياً على كل أصحاب المصالح، ويؤدي إلى إضافة قيمة حقيقية للمجتمع، مؤكداً أن شهادة الأيزو تمنح في مجالات عدة، ومنها: مجال إدارة نظم الجودة الأيزو 9001 وهي التي حصلت عليها إدارة التخطيط الاستراتيجي.
وأردف الشاهين قائلاً: إن الحصول على هذه الشهادة يضمن عملية التحسين والتطوير المستمر للأداء في إدارة التخطيط الاستراتيجي التي تسعى دائماً إلى تحقيق الأفضل ولضمان تلبية طلبات وتوقعات عملائها الداخليين والخارجيين.، داعياً جميع الإدارات في الوزارة أن تحذوا حذو إدارة التخطيط الاستراتيجي للحصول على شهادة الأيزو، وأن تسير على هذا المنهج حتى يتسنى لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تكون في المسار الصحيح نحو التميز في الأداء، وهو ما يضمن التأكيد على مفهوم العمليات داخل كل إدارة بحيث يكون هناك تسلسل في الإجراءات لكل نشاط، كما يضمن نقل الخبرات بين جميع الموظفين، إضافة إلى ضمان عملية التحسين المستمر في الإدارة، علاوة على أن وجود مجموعة من الإدارات المتميزة يضمن تحسين العمل المؤسسي في الوزارة.
وعــــن الإجراءات التي تمت للحصول على هـــــذه الشهــادة قال الشاهين: إنه تمت مراجعة نظام الجودة الذي تم إنشاؤه وتطبيقه في إدارة التخطيط الاستراتيجي من قبل إحدى الشركات الكويتية المتخصصة في هذا المجال والممثلة لشركة QA Technic الألمانية المرخصة وفق المعايير الخاصة بهيئة الاعتماد الألماني DAKKS لمنح شهادات الأيزو، وهو ما يعني أن نظام الجودة المطبق في إدارة التخطيط الاستراتيجي متوافق مع متطلبات المواصفات القياسية العالمية للجودة: الأيزو ٩٠٠١ إصدار ٢٠١٥.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي يمكن لأي إدارة القيام بها للحصول على الأيزو أكد الشاهين ضرورة اتباع ما يلي:
- تحديد نطاق العمل والأهداف الرئيسة ومؤشرات الأداء.
- حصر العمليات والإجراءات الرئيسة التي تقوم بها كل إدارة.
- توثيق الإجراءات وتحديد المسؤوليات والمدخلات والمخرجات .
- تحليل الفرص والمخاطر ونقاط القوة وفرص التحسين.
- تدريب العاملين وتطبيق الإجراءات.
- عمل المراجعات الداخلية للتأكد من كفاءة تطبيق نظام الجودة.
- عقد الاجتماعات الدورية للإدارة العليا لتطوير نظم العمل، والتأكد من رضا المستفيدين وأصحاب المصالح.
- الإتصال بإحدى الجهات العالمية المانحة للشهادة للتدقيق على نظام الجودة والتأكد من مطابقته لمتطلبات المواصفات القياسية الأيزو ٩٠٠١.
- تقوم الجهة العالمية بمراجعة تقرير التدقيق الخارجي ومنح شهادة الأيزو لهذه الإدارة مع وجود مراجعات تتم كل 6 شهور للتأكد من كفاءة تطبيق نظام الجودة في الإدارة والتطوير والتحسين المستمر له.
وتابع: إن الحصول على شهادة الأيزو هو أحد السبل نحو إيجاد مفهوم حقيقي للتميز الإداري، إضافة إلى تأصيل مفهوم التحسين المستمر، وأيضاً العمل على نقل المعرفة والخبرات بشكل سليم.
وأفاد: إن الحصول على شهادة الأيزو يصب في رؤية وزارة الأوقاف الخاصة بالريادة عالمياً في العمل الإسلامي، إذ أن الريادة لا تتحقق إلا بالتميز الذي يُبنى وفق أسس ومعايير للجودة، وهذه الجودة مطلوبة لكل أداء يسعى نحو الريادة، وهو ما يتوافق مع رؤية الوزارة، موضحاً: إنه لا ريادة إلا بتميز، ولا تميز إلا بوجود قاعدة من الجودة في الأداء، وذلك وفق مفهوم الجودة الشاملة.
وأضاف: إن كل إدارة يمكنها الحصول على مثل هذه الشهادة متى ما حققت الشروط والمواصفات المطلوبة واتخذت جميع الإجراءات الصحيحة، إلا أن المحافظة على مثل هذا الإنجاز يتطلب جهوداً مضاعفة في العمل، وإيماناً من القيادة العليا بهذا المفهوم، وأيضاً نشر ثقافة الجودة الحقيقية بين موظفي الوزارة، وأخيراً دعم جهود أي إدارة أو وحدة تنظيمية لتحقيق الجودة الشاملة في إجراءاتها الداخلية.